الشدادي يشارك في أعمال الدورة الـ17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول في منظمة التعاون الاسلامي
شارك نائب رئيس مجلس النواب، محمد الشدادي، اليوم، في أعمال الدورة السابعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والمنعقدة في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية خلال الفترة من 29 – 30 يناير الجاري، تحت شعار (العالم الإسلامي ورهانات العصرنة والتنمية).
وناقشت الجلسة التي شارك فيها عضوا مجلس النواب، حسين السوادي وفيصل الحبيشي، وبحضور سفير بلادنا بالجزائر علي اليزيدي، تعزيز التعاون مع اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والقضايا المدرجة في جدول الأعمال والتحديات المشتركة التي تهم العالمين العربي والإسلامي في مقدمتها القضية الفلسطينية وتبادل الحوارات لتحديد الأولويات والإجراءات التي يجب اتخاذها إزاء القضايا المشتركة والأدوار التي ينبغي أن تضطلع بها البرلمانات العالمية والإسلامية والعربية للعمل المشترك لنصرة القدس، وضرورة تضافر الجهود في سبيل التصدي لكافة أشكال الإرهاب ومحاربته والقضاء على مظاهره، وسن المزيد من القوانين والتشريعات المجرمة للعمليات والجرائم الإرهابية بكافة أشكالها.
كما ناقشت الجلسة القضايا المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة والتعاون في مجال الحفاظ على الموارد المائية في الدول الأعضاء، وتفعيل ودعم المؤسسات الاقتصادية في مجال التنمية في العالم.
وقد ألقى نائب رئيس مجلس النواب كلمة أشار فيها إلى التحديات الخطيرة المتعلقة بالتنمية في اليمن؛ مشيرًا بأن الأحداث الأخيرة أدت إلى إضعاف القدرة على توفير اساسيات المعيشة، على مستوى الفرد والدولة، وعلى العملية السياسية والديمقراطية والترابط الأسري بين المجتمع، مؤكدًا أن الصراع هو أحد أكبر أعداء التنمية على الاطلاق.
وقال الشدادي لقد استنزفت الحرب كل ما يملك الانسان اليمني، وأصبحت الامراض والأوبئة وسوء التغذية مفردات يومية لا تفارقه، فمن لم يمت بآلة الحرب الحوثية مات من الجوع أو المرض، لافتًا بأن ما وصفته الامم المتحدة للوضع في اليمن انه يشهد أكبر كارثة انسانية على مستوى العالم اليوم، إلا تعبيرًا عما وصل اليه الحال نتيجة لسيطرة جماعة ارهابية متطرفة كهنوتية، تدعي انها تحكم وتسير بتفويض من الاله، وترفع شعار الموت والدمار لأمريكا واسرائيل نظريًا، وتمارسه على اليمنيين عمليًا.
وتطرق نائب رئيس المجلس خلال كلمته إلى سياسات التصعيد التي تقوم بها ميليشيا الحوثي وإصرارها على إفشال كافة المساعي العربية والدولية الرامية نحو تجديد الهدنة، وسعيها لافتعال التوترات؛ وإدخال مؤخراً شحنة من محركات مائة طائرة مسيرة إيرانية الصنع، عبر منفذ شحن مع الشقيقة عمان، وكذا عدة سفن محملة بالأسلحة الإيرانية، لقتل الشعب اليمني وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وتعريض السلم والأمن الاقليمي والدولي للخطر.
كما أكد على أهمية التوعية للحفاظ على الهُوية المميزة، مع الانفتاح على العالم والعيش في الواقع، بمتغيراته ومعطياته والمشاركة في البناء بجدية وإيجابية، مع الاحتفاظ بالقِيَم الإسلامية الأصيلة، متطرقا الى قضية فلسطين الذي يتعرض لهجمة شرسه في مخيم جنين، معبرًا عن إدانته لهذه المجازر الوحشية داعيًا الى حماية الشعب الفلسطيني.
مؤكدًا حرص فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي على بدء مرحلة مفصلية لتوحيد الصف وإعادة الاستقرار والتنمية في اليمن، كنقطة بداية للسلام والحوار بين كافة الأطراف، براعية الاشقاء في دول التحالف لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين وفتح المعابر والطرقات وحقن الدماء ، مطالبًا إيران بمدنا بالسلام والحياة والتعايش، بدلًا من ارسال آلات الموت وأدواته الى اليمن، والتي قتلت وجرحت خلال الثمانية أعوام؛ أكتر من مليون يمني، من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ.
وعبر الشدادي عن شكره وتقديره للادوار التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، والجمعية الكويتية، بتقديم المساعدات الإنسانية والطبية.