الشدادي يشارك في أعمال المؤتمر الخامس والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي في بغداد
شارك نائب رئيس مجلس النواب الأستاذ محمد علي الشدادي ، اليوم، الأربعاء، في أعمال المؤتمر الخامس والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي بشأن الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية، ولمناقشة تطورات الأوضاع في غزة برئاسة رئيس الاتحاد البرلماني العربي محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي، وبمشاركة رؤوساء البرلمانات رؤوساء الوفود العربية والمنعقد في العاصمة العراقية بغداد.
وأكد الشدادي في كلمته، أن القضية الفلسطينية ستظل دائما ً في مقدمة أولوياتنا، مهما تعمد إشعال الحرائق في بيتنا العربي، فهي القضية العربية الأولى وفاءاً لفلسطين وتجسيداً لتضحياتها المشروعة ومكانتها الكبيرة في وجدان الشعب اليمني والعربي.
وقال إن جمود عملية السلام وعدم وجود أمل في الأفق القريب أدى الى طوفان الأقصى، بسبب المواقف المتعنتة للحكومة الإسرائيلية المتطرفة، وخرقها لالتزاماتها وتعهداتها، ومحاولاتها فرض سياسة الأمر الواقع مع تكثيف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحرمان قطاع غزة من استحقاقاته الأساسية وسط ظروف معيشية شاقة للغاية تتجاوز إمكانيات أي بشر، ما يشكل خطرا على الاستقرار والأمن في المنطقة، فضلا عن الاستقرار والأمن العالميين.
واضاف إن جرائم العدو الإسرائيلي الغاصب قد تجاوزت كل الحدود وبلغ ظلمه منتهاه، فها هم يستهدفون مستشفى المعمداني المكتظ بالمرضى والجرحى واللاجئين من الغارات، بمجزرة بشرية مروعه وجريمة حرب وإبادة نكراء
متطرقاً إلى جرائم العدو الإسرائيلي وقتله بشكل يومي لأهلنا في فلسطين من الأطفال والنساء والتهجير القسري للأسر، وهدمه للمنازل وما ألحقته آلة العدوان من دمارٍ وحشي غاشم في ممتلكات المدنيين والامعان في محاصرتهم والتطاول على المقدسات الدينية وهدمها.
مشيراً إلى استمرار الاستيطان والعمل على تغيير هوية القدس وتهويدها، أمام مرأى ومسمع من المجتمع الدولي بدون خوف من أية عواقب، ووضع قطاع غزة المكتظة بالسكان في حصار ٍ مطبق، حولته الى سجنٍ كبير يضم مئات الالاف من الأطفال والنساء والشيوخ، والتضييق عليهم في تنقلاتهم ومعيشتهم وحياتهم.
وأكد نائب رئيس مجلس النواب أن ادعاء حكام امريكا وأوروبا، قد انشكف وانفضح وفقدوا مصداقيتهم عن الحرية والعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان، فها هم يكيلوا بمكيالين؛ يشاهدون بصمت الجرائم التي يرتكبها جيش الكيان الصهيوني وعصابات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، وضد المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، ولم تتحرك ضمائرهم ولا انسانيتهم ولا مبادئهم ولا عدالتهم، مؤكداً أنها كانت حبر على ورق، وعندما يرد الشعب الفلسطيني على ما ارتكبت ضده من جرائم وإبادة واغتصاب للأرض يتشدقون بها.
وطالب على ضرورة الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومحيطها، وفتح المعابر لدخول الإغاثة التي نقدم الشكر لمصر لاستقبالها في العريش، كما دعا إلى تنفيذ الاحتلال الاسرائيلي التزاماته بموجب القانون الدولي، باعتباره قوة احتلال للفلسطينيين في الحفاظ على المدنيين ومراكز الإغاثة والمدارس ودور العبادة.
محذراً من التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية لاستمرار التصعيد وتمدده، مما يفرض علينا ضرورة التحرك العاجل من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني، والعمل مع المجتمع الدولي، لإيقاف حملة القمع المكثفة والواسعة التي يتعرض لها، وحماية لأمن المنطقة واستقرارها.
وجدد تأكيده على موقف اليمن الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ومساندته وصولا إلى حصوله على كامل حقوقه، وأهمها دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حلٍ شاملٍ يعالج جميع قضايا الوضع النهائي وفق قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، محذراً من أية محاولات لتهجيره، وتوسيع دائرة العنف في المنطقة.
حضر أعمال المؤتمر الخامس والثلاثين سفير بلادنا في بغداد، الخضر أحمد مرمش.