البركاني يهنئ نظيره المصري بالذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر
بعث رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، برقية تهنئة إلى نظيره المصري الدكتور حنفي جبالي، هنأه بمناسبة احتفالات جمهورية مصر العربية الشقيقة بالذكرى الـ 51 لانتصارات السادس من أكتوبر العظيم
وفيما يلي نص البرقية :
الأخ العزيز المستشار/ الدكتور حنفي جبالي
رئيس مجلس النواب بجمهورية مصر العربية الشقيقة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
في ذكرى يوم من أيام مصر المجيدة، الذكرى الحادية والخمسين لانتصارات أكتوبر، والتي ستظل عنوانًا لإرادة وعزيمة المصريين على مر الزمان وهي تمثل الحصن المنيع إلى جانب قيادة مصر الحكيمة، في صون الدولة المصرية وازدهار حضارتها العريقة منذ فجر التاريخ، في نصر عظيم يستوجب الوقوف أمامه لسنوات، بل لعقود وعقود، للتعلم والتدبر قيمٌ عندما حضرت .. حضر النجاح والتفوق وحسن التخطيط والإعداد والتنفيذ لإرادة شعبٍ أبى أن يعيش في ظل الانكسار.
وبهذه المناسبة الغالية يطيب لي باسمي وزملائي في هيئة الرئاسة وأعضاء مجلس النواب بالجمهورية اليمنية، أن أتوجه إليكم ولجمهورية مصر العربية الشقيقة، قيادةً وحكومةً وشعباً باصدق التهاني بمناسبة ذكرى العبور والتحرير الخالدة، التي أثبتت للعالم أجمع عظمة مصر وتلاحم شعبها وقيادتها وجيشها، وعلمت العالم كيف تُصنع أحداث التاريخ ، وكيف تُجترح المعجزات حينما تقرر مصر وتتضامن معها الأمة العربية.
إن ما صنعه عظماء أبناء القوات المسلحة المصرية الذين تحملوا على عواتقهم مشروع العزة والكرامة الوطنية والقومية، وتوثبوا كالأسود الضارية فجر السادس من أكتوبر 1973م المجيد يحطمون أسطورة أقوى خط دفاعي في العالم ومعه أسطورة الجيش الذي لا يقهر ، مؤكدين بعزيمة لا تلين أن مصر وجيشها وشعبها قوم لا يعرفون المستحيل اذ ادلهمت المهمات وعظم الخطوب والتحديات، وستظل تلك الملحمة شهب مضي في سماء الامة العربية وسفر من اسفار التاريخ المجيد لشعب عظيم وامة مجيدة وسيستلهم منه العبر والعظات وتتعلم منه الأجيال والأجيال معانى الفداء والنضال.
وامتدادا ً لذكرى أكتوبر المجيد وعزيمة المصريين وقدرتهم على الانتصار والعمل معاً، فأننا اليوم نرى مصر العروبة والتاريخ، تمضي بخطى ثابتة في مسارها الصحيح على طريق التنمية والتقدم متخذة ً من موروثه العريق نقطة انطلاق نحو افاق المستقبل ، على نحو يليق بتاريخها وبحضارتها وبعظمة شعبها، بقيادة رئيسها وزعيمها المشير عبدالفتاح السيسي، الذي سطر لمصر قصة نجاح عظيمة نحو آفاق رحبة لا تقل أهمية عن عبور السادس من أكتوبر العظيم.
كما هي مناسبة غالية أن نستذكر بذات الفخر والاعتزاز، المواقف العروبية الأصيلة المشهودة للجيش المصري مسانداً ومضحياً لأجل ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة 1962 في بلادنا اليمن ضد النظام الإمامي الكهنوتي والتي قدمت فيها مصر خيرة أبنائها انتصارا للجمهورية والحرية والكرامة، وطردا ً للائمة البائدة ودعمت كفاح شعبنا في الجنوب لطرد المستعمر البريطاني واننا لنتذكر بكل اجلال واكبار تلك العبارات الجليلة التي اطلاقها الرئيس جمال عبدالناصر بان على بريطانيا ان تاخذ عصها وترحل عن جنوب اليمن كما نقدر للرئيس السادات ان تحمل ومعه القادة العسكرين الكبار مسؤلية دعم الثورة اليمنية وتنفيذ توجهات الرئيس جمال عبدالناصر في ذلك الوقت ،
وما موقف مصر الثابت والمبدئي من انقلاب الحوثي اليوم بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية حفظه الله إلا امتداد لتلك المواقف القومية والاخوية التي تميزت بها مصر و تعمقت بالدم والمال كما أن احتضان مئات الآلاف من اليمنيين على تراب مصر الطاهر هو دليل أخر على عظمة هذا الشعب وقياداته المتعاقبة وتأكيدا ً على المصير المشترك لشعبينا والاخوة الاخوة التي لا انفصام فيها وسيضل كل ذلك خالداً في اعماق الشعب اليمني وستصونه الاجيال المتعاقبة .
وختاماً
إن حرب أكتوبر كان لها أبطال سخرهم الله تعالى لاتخاذ القرارت المصيرية والشجاعة .. ومن هنا فإننا نتوجه بتحية إجلال وتقدير .. إلى روح البطل الشهيد الرئيس محمد أنور السادات بطل استرداد الكرامة والأرض.. بالحرب والسلام بالشجاعة والرؤية الإستراتيجية.
حفظ الله مصر، عزيزة أبية، وصان أرضها حرة كريمة، ووفق أهلها قيادةً وشعباً إلى سبل التقدم والرخاء.
وتقبلوا خالص التحايا…