الهجري يلقي كلمة بلادنا في أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في جاكرتا 

 

القى رئيس الوفد عضو المجلس عبدالرزاق الهجري كلمة وفد بلادنا

اليوم امام مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمنعقد بالعاصمة جاكارتا،

فيما يلي نص الكلمة :

 

 

معالي الدكتورة بوان مهراني رئيسة مجلس النواب بجمهورية إندونيسيا ،

رئيسة الدورة التاسعة عشرة للاتحاد

اصحاب المعالي رؤوساء المجالس النيابية

اصحاب المعالي رؤساء الوفود البرلمانية

معالي السيد محمد قريشي بنياس

الامين العام للاتحاد .

السيدات والسادة …

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

في البداية اسمحوا لي ان اتوجه بجزيل الشكر والتقدير لجمهورية إندونيسيا الشقيقة، قيادةً وبرلماناً وشعباً، على استضافة الدورة ال 19 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ولمجلس النواب وللأمانة العامة للاتحاد على التنظيم المتميز لهذا المؤتمر الذي ينعقد في لحظة دقيقة من تاريخ أمتنا الإسلامية.

كم اتوجه بالشكر لرئيس الدورة الثامنة عشرة للاتحاد معالي رئيس البرلمان في ساحل العلاج على جهوده المقدرة في ادارته للدورة الماضية.

كما نتوجه بالتهنئة بمناسبة اليوبيل الفضي للاتحاد سائلين الله ان يكلل جهودنا جميعا بالنجاح وبما يخدم مصالح شعوبنا وامتنا.

وان من الاهمية بمكان ان يكون شعار هذه الدورة هو الحوكمة والحكم الرشيد من اجل ايجاد ادارة فاعلة في دولنا وتفعيل الرقابة والشفافية في ادارة الموارد وحسن الاداء.

 

نجتمع اليوم في هذا المنبر الإسلامي الكبير ونحن نعيش لحظة من أكثر اللحظات التاريخية حرجاً والما في عالمنا الإسلامي، حيث تتعرض فلسطين لجريمة إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني، في ظل تغاضٍ دولي مخزٍ منح الاحتلال ضوءا اخضرا بقتل الأبرياء، وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق أهلنا في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية.

 

إننا في الجمهورية اليمنية نُدين، بأشد العبارات، جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ونرفض رفضًا مطلقًا محاولات التهجير القسري والتطهير العرقي التي تستهدف سكان غزة، والتي تُعد انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.

 

وفي هذا السياق نؤكد أن فلسطين ستبقى قضيتنا الأولى، وأن الوقوف مع شعبها الصامد واجب مقدس على كل من ينتمي لهذه الأمة، وندعو من خلال هذا المنبر الإسلامي الكبير ممثلاً ببرلماناته، إلى اتخاذ مواقف عملية تتجاوز بيانات التنديد، وتشمل خطوات دبلوماسية وبرلمانية ضاغطة تنهي مأساة الشعب الفلسطيني وحقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

كما نؤكد على دعمنا لخطة جمهورية مصر العربية بخصوص اعادة اعمار غزة والتي تبنتها القمة العربية الطارئة، ونشيد بالموقف العربي والاسلامي الرافض للعدوان على الشعب الفلسطيني وكذا الرافض للتهجير لابناء غزة.

 

 

أيها الاخوة والاخوات

إننا في اليمن نخوض بدورنا معركة مصيرية ضد ميليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران التي انقلبت على الدولة وجرّت الويلات على شعبنا وارتكبت بحقه جرائم وانتهاكات جسيمة فقد استباحت المدن، وقتلت عشرات الالاف من ابناء شعبنا،وهجّرت الأبرياء، ،وفجرت المساكن والمدارس والمساجد وجنّدت الأطفال، ونهبت مؤسسات الدولة، وانتهكت الحريات العامة والخاصة، وعملت على تفتيت النسيج المجتمعي، وفرضت مشروعاً طائفياً عنصرياً يهدد استقرار اليمن والاقليم ويبتز العالم بتهديد طرق الملاحة الدولية تنفيذًا لأجندات خارجية اضرت بالمنطقة والعالم.

 

كما أن هذه الجماعة قد تسببت في جلب الخراب والدمار لليمن ومقدراته وكان آخرها الاعتداءات الصهيونية على الموانئ والمطارات ومصالح الشعب، وفي هذا السياق نؤكد رفضنا وادانتنا الشديدة لتلك الضربات والاعتداءات الصهيونية ونحمل في الوقت ذاته جماعة الحوثي مسؤلية تحويل اليمن الى ساحة صراع لحماية مصالح مموليها.

 

واستنادا الى ما سبق فإن معركتنا ضد مليشيات الحوثي ليست معركة سياسية فقط، بل معركة لحماية الجمهورية، والدولة، وهي امتداد لمعركة الأمة ضد أدوات الاحتلال والفتنة والتقسيم.

 

ونجدد دعوتنا للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومجالسها البرلمانية إلى بذل اقصى الجهود للضغط على المجتمع الدولي لوقف المجازر الصهيونية بحق ابناء الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الاسرائيلي على لبنان واليمن وسوريا.

 

كما نطالب بمزيد من الدعم للحكومة الشرعية في بلادنا من اجل استعادة مؤسسات الدولة اليمنية وانهاء انقلاب مليشيات الحوثي والوقوف ضد من يمول هذه الجماعة ليزعزع أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وفي هذا السياق نثمّن جهود الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة في دعم الحكومة الشرعية من اجل استعادة الدولة واحلال السلام في بلادنا.

 

ونؤكد أن واجبنا كبرلمانيين أن نوحّد صوت الأمة، ونتحمل مسؤوليتنا التاريخية في مواجهة الظلم بكل أشكاله، سواء أكان في فلسطين الجريحة، أو اليمن الصابر، أو في أي بقعة أخرى من جسد هذه الأمة الذي أنهكته التجزئة والصراعات.

وفي الختام اتمنى لمؤتمر التوفيق والسداد خدمتاً لامتنا الإسلامية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى