البركاني يهنئ رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بمناسبة الذكرى الـ60 لثورة الـ 14 من أكتوبر
رفع رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، برقية تهنئة لفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس بمناسبة العيد الوطني الـ60 لثورة الـ 14 من أكتوبر الخالدة.
فيما يلي نص البرقية:
في هذا اليوم الخالد الذي نتقدم فيه إلى رحاب العقد السادس من عمر ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة، لنحتفل بعيدها الستين يسعدني أن أحييكم بتحية الثورة والجمهورية والوحدة والنضال وأن أزف إليكم وإلى شعبنا العظيم باسمي شخصياً وباسم الأخوة أعضاء هيئة الرئاسة وأعضاء مجلس النواب، أصدق التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية الغالية والعزيزة على قلوب شعبنا الذي انتصر بثورته المباركة لإرادة الحرية والحق والوطن.
لقد احتفلنا بالأمس القريب بالعيد الواحد والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، التي حررت البلاد من الاستبداد الإمامي الكهنوتي الرجعي المتخلف ودكت حصونه المظلمة، ومهدت الطريق لشعبنا للتحرر من الاستعمار الاجنبي على امتداد الأرض اليمنية الواحدة، تأكيداً لواحدية الثورة ووحدة الوطن والشعب وواحدية الاهداف التي خطط لها الثوار بعقولهم وكتبوها بدمائهم وباركها الله بتوفيقه ونصره المبين.. ولقد جاءت أهداف ثورة أكتوبر المجيد امتداداً لأهداف الثورة الأم سبتمبر، وهذه الأهداف السبتمبريه الأكتوبريه شكلت عيني الوطن ورئتيه وساقيه ويديه وهي غير قابلة للتجزئة والانتقاء.
لقد انطلقت شرارة الكفاح المسلح وبراكين التحرر من جبال ردفان الشماء، وانفجرت ينابيع ضيائها تشع في أرجاء الوطن قبسات من نور الله وهداه، وامتدت خيوط فجرها الوضاء جداول وانهاراً من الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، تضخ من جنباتها تلاحم الشعب في وحدة المصير التي لا انفكاك بعدها.
إن جيلاً من العظماء قد أخذوا على عاتقهم مهمة الفجر فقهروا الليل الحالك واحرقوا دياجيره المظلمة وغزلوا النهار الابيض من الخيوط الداكنة فقهروا المستحيل وانجزوا المعجزات.. وانه وبإزاء ما بذلوا وما انجزوا لحري بنا التعبير عن الوفاء لتضحياتهم، وتمجيد وتخليد ذكراهم وتقدير وإجلال بطولاتهم.. والعرفان بكل اسهاماتهم والادوار الوطنية لكل مناضلين حرب التحرير الذين سيظل دورهم وكفاحهم نبراساً وسجلاً حافلاً بالدروس الحية.
الأخ الرئيس:
الإخوة أعضاء مجلس القيادة:
انه ليحز في النفس ويؤلمها أن تُقبل أعياد ثورتنا على حال زرعته فلول الإمامة والاستعمار بالشوك وشظايا الزجاج المسموم ، وتعود الإمامة بقرنيها الشيطانين ونفحات المؤامرة الايرانية وميلشياتها الانقلابية التي اغتصبت السلطة ومؤسساتها بقوة السلاح والبلطجة والعنف، والحقت الدمار بالأرض والانسان ووجهت كل مساعيها لإعادة دوران التاريخ إلى الوراء لكن شعبنا الذي نهل من مياه الجمهورية العذب وهواء الوحدة النقي قد فاء بما تشرب من المضادات الوقائية الصلبة، إلى التحصن المنيع بالوعي والمعرفة واصبح صخرة ترتطم عليها المؤامرات والاطماع .. ورغم الوجع فليس للانكسار مكان وليس لليأس بينه قدمان.. ماضون على طريق الثورة وتحرير الدولة الجمهورية المختطفة وعاصمتها ومؤسساتها.
التحية للأبطال الميامين في كل جبهات القتال وفي كل ربوع الوطن وهم يدافعون اليوم عن الوطن والثورة والجمهورية، ويستحضرون قيم وأهداف الثورة اليمنية وغاياتها السامية من أجل تحرير الوطن والانتصار لكرامة أبنائه.. نوجه لهم التهنئة مشفوعة بالعرفان وهم يصنعون بدمائهم وأرواحهم روحاً جديدة والحياة والأمل والخلاص من كابوس الانقلاب ومشروعه الإرهابي والطائفي المتخلف، ونترحم على أرواح الشهداء الأبرار الذين ارووا بدمائهم الزكية شجرة الحرية والرعيل الأول من المناضلين الذين كان لهم فضل ما تحقق من إنجازات وطنية في ربوع الوطن، من قاوموا الإمبراطورية الاستعمارية بعزيمة وإيمان وإصرار وجعلوا التحرير الغاية التي لا يستطيع أحد النيل من مكانتها، او الانتقاص منها فهزمت امبراطورية وانتصر شعب وتحققت إرادة امة.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته…