رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره المغربي بمناسبة تتويج بلاده ببطولة كأس العالم للشباب

بعث رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني اليوم برقية تهنئة إلى رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية الشقيقة رشيد الطالبي العلمي بمناسبة تتويج المنتخب المغربي الشقيق ببطولة كأس العالم للشباب تحت سن العشرين عامًا وذلك بفوزه المستحق بهدفين دون مقابل على حساب نظيره الارجنتيني في العاصمة التشيلية “سانتياجو”

فيما يلي نص البرقية:

معالي الأخ العزيز السيد/ رشيد الطالبي العلمي

رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية الشقيقة المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

بسرور بالغ يسعدني وزملائي أعضاء مجلس النواب بالجمهورية اليمنية، أن نُعبّر لكم عن أصدقِ عبارات التهاني وأجمل التبريكات، بمناسبة تتويج المنتخب المغربي الشقيق ببطولة كأس العالم للشباب تحت سن العشرين عامًا، هذا الإنجاز الذي يجسّد روح الإصرار والعزيمة، ويؤكد أن المغرب ماض في صناعة المجد الكروي، جيلاً بعد جيل، بما يليق بتاريخه العريق، وحضارته الزاخرة، وشعبِه الوفي الذي لا يعرف للمستحيل طريقًا.

إنه الفخر الذي يتخطى الحدود .. ويقول للعالم إن الأمة التي تحسن الإعداد، تكتب سطورها بمدادٍ من البطولة وحبر النياشين والأوسمة وميداليات الذهب ..

ويا للمجد حين يفصح عن نفسه بلهجةٍ مغربيةٍ عربيةٍ عابقةٍ بريح الأطلس، حين يفتح التاريخ كفَّه، ويسكب فيها عَرقَ الشبان الذين ركلوا المستحيل بأقدام العزيمة والإبداع والتألق؛ وانتزعوا من بين أنياب أوروبا زهرة الفخر العربي وعلَّقوها على صدر القارة السمراء.

لقد تجلى المغرب الشقيق شاباً في العشرين يسقط الأرجنتين من على عرشها الكروي، في العاصمة التشيلية “سانتياجو” بعد سلسلة من الانتصارات المدوية، أمام العديد من عمالقة الكرة العالمية، ويمضي نحو كأس العالم كفارسٍ خرج من ملحمة ابن زيدون .. وهو يحمل على كتفيه أحلام الجماهير المعلقة بين غبار الملاعب وصهيل الأمنيات العربية..

إنه أول وطنٍ عربي، وثاني بلدٍ أفريقي يتوَّج ببطولة كأس العالم للشباب تحت سن العشرين عاماً، وإن ما حققه أسود الأطلس من إنجاز كروي عظيم، ليُعَدُّ امتدادًا لتلك الملحمة التي سطرها المنتخب المغربي في مونديال الدوحة 2022، حين شق طريقه بثباتٍ وإصرارٍ إلى نصف نهائي كأس العالم، في مشهد ما زال التاريخ يكتبه بدهشة وإكبار .. فهنيئاً للمغرب الشقيق هذا الإنجاز العظيم والعرس الكروي الذي أزهر في الميادين، وكان له أثر بالغ لدى كل المشاهدين .. هنيئاً لكل عربي سكنت في صدره نخوة الفرح حين رأى العَلَم الأحمر يعانق المجد..

إننا، إذ نبارك هذا الإنجاز التاريخي للمملكة المغربية، مَلِكًا وحكومةً وشعبًا .. نكرر لكم التهنئة بهذا التتويج المشرِّف، الذي رفعتم به رؤوس العرب والأفارقة عاليًا، وأعدتم لهم الأمل وبسمة الانتصارات، فكان مجدكم مجدًا للجميع، وفوزكم عنوانًا لنهضةٍ تستحق أن تخلَّد في ذاكرة التاريخ.

سلامٌ على أسودٍ جعلوا من المستحيل حكايةً تروى، وعزاً نفتخر فيه .. وسلامٌ على وطنٍ عانق الكأس كما يعانق الحلم اليقين.

وتقبلوا خالص التحايا والتقدير ..