شارك وفد مجلس النواب، برئاسة رئيس الوفد نائب رئيس مجلس النواب، المهندس محسن علي باصرة وأعضاء المجلس أعضاء الوفد الشيخ محمد النقيب، والمهندس عبدالله النعماني، اليوم، الأحد، في أعمال الدورة الإستثنائية الـ37 لاتحاد البرلمان العربي، في العاصمة السويسرية جنيف، وذلك في إطار الدورة الـ 151 للاتحاد البرلماني الدولي.
وخلال الاجتماع تم التوافق على موقف موحد إزاء التطورات الجارية على الساحة العربية، وخاصة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وما خلفه من تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة.
كما جرى بحث وبلورة خطوات عملية لمرحلة ما بعد اتفاق غزة، تتضمن وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة، إلى جانب دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في دعم غزة وتقديم المساعدات اللازمة لإعادة بناء البنية التحتية وتحقيق التعافي الشامل.
وقد ألقى رئيس الوفد نائب رئيس مجلس النواب المهندس محسن باصرة، كلمة أكد فيها على ثبات الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني وضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية لإنهاء العدوان الصهيوني على غزة وتحقيق السلام العادل والشامل.
وخلال كلمته، عبّر رئيس الوفد عن شكر وتقدير مجلس النواب اليمني للاتحاد البرلماني العربي على حسن الإعداد والتنظيم، مشيرًا إلى أن انعقاد الدورة يأتي في وقتٍ يشهد فيه اليمن أزمة إنسانية غير مسبوقة جراء الحرب التي دخلت عامها الحادي عشر، وما خلفته من انهيار في الخدمات الأساسية وتدهور اقتصادي ومعيشي حاد.
وأوضح أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ما تزال تمارس انتهاكات واسعة بحق المدنيين وأعضاء مجلس النواب، من تفجير للمنازل ومصادرة للممتلكات وإصدار أحكام سياسية بالإعدام، داعيًا البرلمانات العربية إلى التحرك داخل الاتحاد البرلماني الدولي لإدانة هذه الانتهاكات ودعم الحكومة اليمنية في جهودها لاستعادة موارد الدولة واستئناف تصدير النفط والغاز، وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية والموانئ اليمنية.
كما أعرب في كلمته عن تقديره الكبير للمملكة العربية السعودية على دعمها المتواصل عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وما قدّمه من مشاريع ومبادرات أسهمت في تخفيف معاناة المواطنين.
ودعا باصرة إلى الاعتراف الكامل بدولة فلسطين ومنحها مقاعد دائمة في المنابر الدولية، وإيقاف التعاون العسكري مع الكيان الإسرائيلي، وتنفيذ قرارات محكمة الجنايات الدولية بحق قادة الاحتلال كمجرمي حرب، إلى جانب إدانة الاعتداءات على البرلمانيين والنشطاء المشاركين في أسطول الصمود والمطالبة بالإفراج عنهم فورًا.
وأكد أن هذه المطالب تمثل الحد الأدنى من المواقف الإنسانية المطلوبة لإنصاف الشعب الفلسطيني، معربًا عن أمله في أن تخرج الدورة بقرارات حاسمة تعزز من مكانة الاتحاد البرلماني العربي كمنبر لنصرة القضايا العادلة وترسيخ قيم السلام والعدالة.
وعلى هامش الاجتماعات، التقى وفد المجلس، الشيخ خالد بن هلال بن ناصر المعولي، رئيس مجلس الشورى العُماني، والوفد المرافق له، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك والتواصل البرلماني بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين والأمة العربية والإسلامية.
كما شارك نائب رئيس مجلس النواب، المهندس محسن باصرة، وأعضاء المجلس، المهندس عبدالله النعماني، والشيخ محمد النقيب، في أعمال الاجتماع التشاوري للمجموعة البرلمانية الإسلامية، والذي نظمه اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وخلال الاجتماع، ألقى المهندس باصرة كلمة، استعرض فيها الوضع الإنساني المتدهور في اليمن نتيجة الانتهاكات المستمرة التي تمارسها جماعة الحوثيين الانقلابية، مشيرًا إلى ما تقوم به من تجنيد للأطفال والزج بهم في جبهات القتال، واستخدام المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية.
وأوضح نائب رئيس المجلس أن الانتهاكات الحوثية ضد أعضاء مجلس النواب اليمني تجاوزت 844 انتهاكًا، شملت تفجير المنازل، والاعتقالات التعسفية، والاعتداءات الجسدية، والتهديدات، والمطاردة، واختطاف الأقارب، ومحاولات القتل، وإصدار أحكام بالإعدام، ونهب الممتلكات، ومصادرة الأموال، وتجميد الأرصدة، وقطع الرواتب، وانتهاك حرية التنقل.
ودعا المهندس باصرة المجموعة البرلمانية الإسلامية إلى التحقيق في هذه الانتهاكات وإدانتها رسميًا، والعمل على استصدار قرار من لجنة حقوق الإنسان في الاتحاد البرلماني الدولي بشأن الجرائم التي طالت أعضاء مجلس النواب اليمني على يد الجماعة الإرهابية الانقلابية.
وعلى هامش الاجتماع، التقى وفد مجلس النواب، برئيس وفد البرلمان التركي، البروفسور عبدالرحيم دوساك، رئيس لجنة اتحاد برلمانات منظمة التعاون الإسلامي، حيث جرى بحث القضايا البرلمانية المشتركة وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين.