رئيس مجلس النواب يلتقي وزير التعليم والرياضة ومدير الايسيسكو
التقى رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، اليوم، الثلاثاء، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الدكتور شكيب بنموسى .
وخلال اللقاء أشاد رئيس المجلس بعمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، مهنئاً المغرب قيادة وحكومة وشعبًا بما حققه المنتخب المغربي في كرة القدم بمونديال 2022، من انجاز عظيم وكبير و تاريخي غير مسبوق.
وعبر عن تقديره لمواقف المملكة المغربية الشقيقة إلى جانب الشعب اليمني في محنتهم التي ابتلوا بها من قبل عصابة الحوثي الإرهابية ودعمهم الاخوي لليمن في مختلف المجالات، مستعرضًا ما تمر به اليمن ومنتخباته الوطنية من معاناة نتيجة الحرب الحوثية المدمرة والتدخل الايراني وتأثيره على كل مناحي الحياة وأعادتنا إلى نقطة الصفر.
وأشار إلى الاتفاقيات التي تربط بلادنا بالمغرب الشقيق متمنيًا أن تستمر ويستفيد منها الشباب مطالبًا بمزيد من وقوف أشقاءنا في المغرب الى جانب اليمن في ظل الظروف الراهنة.
من جهته، أكد الوزير المغربي على رفضهم للتدخل الايراني في الشؤون الداخلية لليمن، مبديًا استعداد الوزارة بدعم اليمن في قطاع التربية والرياضة مشيرًا بأن العلاقة بين البلدين قائمة على أسس متينة.
مبدياً استعداد بلاده للتعاون في تأهيل الرياضيين اليمنيين بمختلف الفئات العمرية في كورة القدم والرياضات الاخرى ، ومنح كافة التسهيلات والتنسيق مع سفارة بلادنا ووزارة الشباب والرياضة لاستضافات التأهيلية المختلفة.
حضر اللقاء، أعضاء مجلس النواب، محمد الحميري، محمد العيسائي ،شوقي القاضي وعبدالله الخلاقي، وسفير بلادنا بالمملكة المغربية، عزالدين الاصبحي
إلى ذلك استقبل الدكتور سالم بن محمد المالكي، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، والوفد المرافق له، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون بين المنظمة واليمن في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
أشاد رئيس المجلس بجهود الإيسيسكو، وتطورها خلال السنوات الأخيرة، ما جعلها منارة ومنصة للإشعاع الحضاري والعلمي عالميا، مشيرا إلى ضرورة تواصل الجهود المشتركة في حفظ وتثمين التراث اليمني عبر تشكيل لجنة فنية مشتركة لتحديد أولويات العمل في هذا المجال خلال الفترة المقبلة.
من جانبه أكد الدكتور المالكي أن الإيسيسكو تعتمد التواصل مع دولها الأعضاء، عبر التنسيق مع اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، للتعرف على أولويات واحتياجات كل دولة، لتصميم البرامج والمشاريع المناسبة.
وأشار إلى أن المنظمة تولي أهمية كبيرة لدعم اليمن، خصوصا في المجالات التربوية، وصون وتثمين التراث اليمني، حيث سجلت عددا من المواقع التاريخية والعناصر الثقافية اليمنية على قوائم الإيسيسكو للتراث المادي وغير المادي في العالم الإسلامي.
وفي الختام، أهدى الدكتور المالكي درعا يحمل شعار الإيسيسكو إلى الشيخ سلطان البركاني.
وعقب اللقاء اصطحب المدير العام للإيسيسكو رئيس مجلس النواب، والوفد المرافق له، في جولة بالمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي يحتضنه مقر (إيسيسكو) حاليا، حيث تم تقديم شروحات مفصلة حول ما تتضمنه أجنحة وأقسام المعرض، وتقنيات العرض الحديثة، التي تروي وتوثق بالتفصيل سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
هذا وكان قد قام رئيس المجلس والوفد المرافق له، اليوم، الثلاثاء، بزيارة مقر سفارة بلادنا بالرباط، وخلال الزيارة التقى البركاني بسفير بلادنا لدى مملكة المغرب عزالدين الاصبحي وأعضاء البعثة الدبلوماسية وأبناء الجالية اليمنية، ونقل اليهم تحايا رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وزملائه أعضاء مجلس القيادة واعضاء مجلس النواب والحكومة، مستعرضاً مجمل الأوضاع والتطورات التي تمر بها الساحة الوطنية وما تتطلبه المرحلة الراهنة من تظافر الجهود وتعزيز التعاون والتضحية والصبر من أجل تجاوز التحديات واخراج اليمن من أزمته الحالية التي تسبب بها الانقلابيون الحوثيون.
وحث البركاني على مساندة أبناء الجالية اليمنية في المغرب وبذل الجهود الممكنة في سبيل ذلك.. لافتا الى الوضع الاقتصادي والسياسي والعسكري في اليمن على ضوء الممارسات الحوثية الارهابية، من حيث البطش والاعدامات والاختطاف واستهداف المنشآت النفطية والموانئ ومنع تصدير النفط مما يفاقم من معاناة المواطنين في مختلف جوانب الحياة ويعيق عملية تسليم المرتبات.
مشيرًا إلى أنه قد سمع الكثير من القضايا ، وتم طرحها على الجهات المسؤولة على الجهات المغربية التي التقا بها ووجد تفهم كاملا وتجاوبا لا محدود .
من جهته أشار سفير بلادنا في المغرب بالتسهيلات الكبيرة التي يحصل عليها أبناء الجالية اليمنية من حيث إزالة الحظر على الجواز العادي في موضوع التأشيرات الإلكترونية، وأنه سيكون هناك تسهيلات لليمنين المتواجدين في الدول المستقرة وفقا للجوانب الأمنية.
كما استمع رئيس المجلس إلى عدد من القضايا التي تواجه أبناء الجالية وقضايا الطلاب اليمنيين مشيرًا إلى عمل الحلول الممكنة من قبل الجهات المعنية.