البركاني يهنئ نظيره المصري بمناسبة عيد الفطر المبارك
بعث رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، برقية تهنئة إلى رئيس مجلس النواب المصري الدكتور حنفي جبالي هنأه بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
وقال البركاني في البرقية ” يطيب لي وزملائي في رئاسة مجلس النواب وأعضاء المجلس أن نهنئكم ونهنئ من خلالكم شعب مصر العظيم قيادةً و حكومةً وشعباً وفي مقدمتهم رائد نهضة مصر وبانيها فخامة الرئيس/ عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بحلول عيد الفطر المبارك.
تهنئة تليق بمحبة الشعب اليمني لأرض مصر وشعب مصر ودور مصر في منعطفاته التاريخية، وحنوها عليه في سرائه وضرائه وأفراحه وأتراحه، تهنئة تليق بالدم الطاهر المسكوب على تربة اليمن لإرساء ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام ١٩٦٢م، حيث اختلط الدم بالدم في ملحمة التضحية الأخوية التي أخرجت اليمن من الظلمات إلى النور، ومن الكهوف الكهنوتية إلى فضاء الجمهورية الرحب، فأصبحت الدماء دماً واحد وشرياناً واحد، وما الثنائية بين مصر واليمن الا كثنائية الولد والأم الرؤم، الأم التي منحت أبناءها الدم والحبر، والعلم والحرية، فكما تفجرت الثورة ببسالة بمشاركة أبطال الجيش المصري في إذكاء جذوتها على سفوح الجبال ووهادها، ودعم مسارها حتى استقامت فتية جمهورية أبية، أخذ المدرس المصري على عاتقه بعد ذلك مشعل العلم لاذكاء العقول بالنور والتربية، وحمل الينا الكتاب والقلم والطبشور وأجلا العقول بعد قرون من غبار التخلف والجهل.
لم تبخل مصر يوماً على أمة من أمم الدنيا وهذا ليس بغريب ولا مستعجب، فمن أين العجب وهي أم الدنيا وقلبها وفجر ضميرها، والحجاب الحاجز للأمة العربية وهي في وجدان الشعب اليمني بصورة خاصة موضع حب وحصن ملاذ، ففيها نطفئ غلتنا، نتفيئ حب شعبها وكرمه، ونلتجئ إليها مما أحاق بنا الدهر من محن وفتن، وكما عهدناها ، فؤاداً معطاءً وقلباً شفيقاً ويداً بيضاء لاتمنّ، وشعباً كريماً،، إنها مصر أرض البطولات، ومهد الحضارات التي وهبت الإنسان المعنى الحقيقي للحياة منذ قديم الزّمان فهي أرضٌ أحبها الله وحبب خلقه إليها.
معالي الرئيس،، إننا لنقدر دور مصر ماضياً وحاضراً وندرك أن اليمنيين في سويداء القلب كما هي مكانة مصر في أعماق اليمنيين وقلوبهم، وإنا لندرك أن أبناءنا المقيمين في مصر والزائرين لها يشعرون بالطمانينة باستمرار وبترحاب كبير من أشقاءهم في مصر، ماخفف من آلامنا ومعاناتنا جراء كارثة الانقلاب الحوثي واستيلائه على السلطة وفرضه الجهل والتخلف بابشع صوره، وطمس الحضارة والعلم والحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان التي كانت جزء لا يتجزأ من حياة اليمنيين، وإنا لواثقون كل الثقة على استعادتها ومعنا أشقاؤنا الأوفياء، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وإنا على يقين أن النصر لآتي، وإن صنعاء ستستعيد مكانتها التاريخية وتتعانق مآذنها مع مآذن وكنائس القاهرة ومآذن الرياض.
نكرر الشكر والتقدير والتهنئة، وندعو الله أن يعيد هذه المناسبة على أمتنا العربية والإسلامية وقد تحقق لها ما تصبوا إليه.
حفظ الله مصر من كل مكروه وأدامَ عليها نعمة الأمن والاستقرار.
وكل عام وانتم بخير…