البركاني يهنئ رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بمناسبة عيد الفطر المبارك
رفع رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، برقية تهنئة الى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واعضاء مجلس القيادة، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
فيما يلي نص البرقية:
– فخامة الأخ الدكتور/ رشاد محمد العليمي – رئيس مجلس القيادة الرئاسي المحترم
– الأخوة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
يسعدني وزملائي أعضاء هيئة الرئاسة، وأعضاء مجلس النواب، أن نهنئكم وشعبنا الصامد والصابر بحلول عيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم وعلينا وعلى شعبنا وشعوب الأمتين العربية والإسلامية بالخير والأمن والسلام، متمنياً للجميع صوماً مقبولاً وذنباً مغفوراً بإذن الله.
تأتي هذه المناسبة العزيزة متزامنة مع ذكرى واحدة من ملاحم الفداء والانتصار والتحرير التي سطرها شعبنا العظيم يوم أن حرّر مدينة عدن الباسلة من قبضة مليشيات الحوثي الإرهابية، ذكرى الانتصار العظيم الذي جاء نتيجة لنضالات أبناء شعبنا في مدينة عدن التي أبهرت الجميع وقدمت دروساً بطولية رائعة في الصمود والتضحية.
ولعل من محاسن الصدف أن تتزامن هذه المناسبات الغالية مع محطات مهمة من تاريخ شعبنا، حيث كانت عدن قبل تسع سنوات في موعدها مع النصر، وكم هو حري بِنَا جميعاً الحفاظ على هذا الانتصار بمزيد من التلاحم والتعاضد، وإدراك حجم التحدّي والمسؤولية والانطلاق نحو مراحل الأمن والاستقرار والبناء والتنمية والتعمير.
فخامة الأخ الرئيس…
إن إدراكنا للتحديات المتراكمة التي أثقلت كاهل اليمنين، يضعنا أمام مسؤوليتنا التي لا تقبل غير النجاح، وأننا عاقدون العزم مع كل المخلصين لوطنهم، متكلين على الله للعمل الجاد لكل ما يخدم أبناء شعبنا اليمني من المهرة وحتى صعدة، ونثق أخي الرئيس بقدرتكم وزملائكم على قيادة البلد إلى بر الأمان بعون الله وتوفيقه، وسيكون لليمنيين عيداً آخر يحتفلون به في عاصمتهم اليمنية المختطفة صنعاء، وسيكون عيداً جديداً مكتملا ً لانتصار جديد حين نستعيد بلدنا من أيدي العصابة المارقة التي دمرت كل شيء جميل في البلد.
وهنا يا فخامة الرئيس.. ولقد حملكم الشعب أثقل الأمانة والمسؤولية، متوسماً فيكم وزملائكم في مجلس القيادة أن تؤدوا دوركم الوطني في أحلك مراحله التاريخية، والوصول به إلى بر الأمان، فإننا في مجلس النواب نجدد تأكيدنا بأننا معكم وإلى جانبكم في كل خطوة تنجزونها في جميع مسارات الإصلاحات الشاملة، وصناعة النموذج الذي يحتذى به في تثبيت ركائز الدولة وأركانها، وتفعيل دورها في النهوض بالاحتياجات الاساسية للمواطنين في العيش الكريم.
وأمام هذا الهدف النبيل، ندعوا كل القوى السياسية والمكونات والقوى العسكرية على الساحة اليمنية بطولها وعرضها أن يرصوا الصفوف، ويوحدوا الكلمة والأهداف والمنطلقات لإنقاذ البلد وإخراجه من دائرة الضياع واستيلاء الحوثي البغيض.
وإنه لشرف عظيم أن نوجه لهؤلاء الأبطال أبنائنا وإخواننا أبطال القوات المسلحة والأمن ورجال القبائل وقوى المقاومة في مختلف جبهات العزة والكرامة، أطيب التهاني والتبريكات ونحيي عطاءهم وتضحياتهم الجسيمة في سبيل الدفاع عن المكتسبات الوطنية ورفع الكابوس الحوثي الجاثم على الشعب اليمني.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، النصر لليمن وشعبه الصابر والمناضل.