البركاني يهنئ رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر
رفع رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، برقية تهنئة لفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، بمناسبة العيد الوطني الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة.
فيما يلي نص البرقية…
فخامة الأخ الدكتور/ رشاد محمد العليمي – رئيس مجلس القيادة الرئاسي المحترم
الأخوة أعضاء المجلس القيادي الرئاسي المحترمون
تحية طيبة وبعد…
بدايةً أهنئكم باسمي وزملائي في هيئة الرئاسة وأعضاء مجلس النواب بهذه المناسبة العظيمة في حياة شعبنا اليمني، حين أشرقت شمس ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، فسطعت أضواؤها التي أجتثت عرى التخلف والجمود وازاحت عن كاهل شعبنا أثقال الكهنوت والتغطرس المقيت، الذي سام أبناء شعبنا سوء العذاب منطلقاً من ثقافة الحق الإلهي التي ما أنزل الله بها من سلطان، فكانت ثورة للانعتاق، وصرخة مدوية في وجه الظلم والضيم والجور، ونهجاً جديداً لحياة كريمة ومواطنة متساوية، مكللة بأريج الحرية والديمقراطية.
لقد تحققت ثورتنا المباركة لتغدو نقطة تحول في حياة شعبنا اليمني ، وغيرت مجرى التاريخ، فلا غرابة أن نشهد اليوم ذلك الالتفاف الشعبي للاحتفاء بهذه الثورة الخالدة والتي تعكس مدى إيمان شعبنا اليمني العظيم بميلاد ثورة 26 سبتمبر- 1962 ومكانتها في نفوسهم وارتباطهم بها، إيماناً بالاهداف والقيم والآمال والطموحات المشتركة.
فخامة الأخ الرئيس..
إن مواسم الفرحة كثيرة رغم الأحزان التي فرضها الحوثي وصنعها، وندرك أن شعبنا اليمني الأبي شعب عظيم لن تنال من عزائمه ما تصنعه عصابات مليشيا الحوثي ، لأن اليمن الدولة واليمن الإنسان واليمن الأرض ضاربة في القدم، الأمر الذي يستدعي أن نتذكر هذا التاريخ الخالد ونستعرض ذكريات البطولة والفداء والانتماء التي تتدفق من جنبات الذكرى العظيمة وأن نستلهم المعاني والقيم والمبادئ والروح الأصيلة التي تبذل كل شيء في سبيل الوطن، الوطن الأرض والتاريخ والشعب والأمجاد، الوطن الساكن في قلوب اليمنيين الذين كانوا وما يزالون وسيظلون يستجيبون لنداءاته ويقدمون من أجله أغلى التضحيات.
الأخ الرئيس..
الإخوة الأعضاء..
حري بنا اليوم ونحن في طيف الذكرى أن نستذكر تلك الأحداث التي صنعت التاريخ، وندرك تماماً أن طريق النصر هو التلاحم الوطني الخلاق القائم على شراكة الهدف والمصير والتحدي والالتفاف حول مجلس القيادة الرئاسي ومساندته في مهامه الكبيرة المتمثلة في استعادة مؤسسات الدولة وعاصمتها صنعاء، والحفاظ على بلدنا جمهوريًا موحدًا وأن نعبر عن انتمائنا بالتضحيات وبالسعي نحو توحيد الصف الوطني ، وإن الآمال معقودة على جهودكم وزملاءكم في مجلس القيادة الرئاسي في تحقيق مايصبوا إليه الشعب من تطلعات في إستعادة دولته ونظامه الجمهوري الديمقراطي بالحزم والعزم ووحدة صفه وصناعة السلام الكامل والعادل والضامن لاستتباب الأمن والاستقرار والشروع يدًا واحدة في تعزيز العمل الوطني لمواجهة المخاطر والتحديات، والتحلي بها في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها الوطن للتخلص من مآسي وجراح الحرب التي اشعلتها مليشيا الانقلاب الحوثي.
وهي مناسبة غالية نحيي من خلالها أشقائنا في المملكة العربية السعودية شعباً ومليكاً وولي عهد على دعمهم الثابت وموقفهم المساند للشعب اليمني ودعم شرعيته الدستورية، في معركتها المصيرية لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي ، وما يقدمونه من دعم في مختلف المجالات ومواقف لن تنسى ومبادرات أخوية صادقة تنعكس اثرها على حياة الشعب اليمني ومستقبله.
كما نحيي المواقف الأخوية الصادقة لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الشعب اليمني والوقوف إلى جانبه حتى يستعيد دولته .
وإنه لشرف عظيم أن نوجه بكل إجلالاً وإكبار لهؤلاء الأبطال أبنائنا وإخواننا أبطال القوات المسلحة والأمن ورجال القبائل وقوى المقاومة في مختلف جبهات العزة والكرامة، أطيب التهاني والتبريكات ونحيي عطاءهم وتضحياتهم الجسيمة في سبيل الدفاع عن المكتسبات الوطنية والذين يعيدون كتابة التاريخ بدمائهم الزكية، ويسطرون أروع البطولات من أجل استعادة الدولة وإحلال الأمن والاستقرار في اليمن.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، النصر لليمن وشعبه الصابر والمناضل.