بسم الله الرحمن الرحيم

 

إلى أولئك الرجال النبلاء، الذين أثبتت الأيام أن النخوة فيهم سجيَّة، وأن الوفاء لديهم مبدأ، من الزملاء أعضاء مجلس النواب ومن نواب وأعضاء مجلس الشورى ونواب هيئة التشاور والوزراء والمحافظين والسفراء اليمنيين والأشقاء والأصدقاء من السفراء العرب والاجانب، إلى القيادات السياسية والحزبية والمشائخ والضباط ورجال الأعمال والقوى الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، والمحبين من أبناء وطننا العزيز في الداخل والخارج، وعلماء ومثقفين والأخوات العزيزات في القطاع النسائي، إلى كل من واسني وأتصل بي وزارني إليهم جميعاً وزملائي الأعزاء في مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الوزراء وبقية الهيئات والمؤسسات ورئاسة البرلمانات العربية، وبعض المسؤولين من الأشقاء في الدول العربية .. أتوجه إليكم باصدق آيات الشكر والتقدير على ما غمرتموني به من حضوركم الكريم أو تواصلكم بكلماتٍ أنعشت في القلب يقين الأخوة الصادقة وخففت عن الروح وجع السقم.

 

إنه شكر صادق وامتنان عميق أبعثهما إليكم .. لما أكرمتموني به من عنايةٍ نبيلةٍ ومشاعر أخويةٍ دافئةٍ.. خلال الحالة الصحية التي ألمّت بي مؤخراً أياماً طوالاً حتى خروجي من المستشفى بعد أن مَنَّ الله عليَّ بتمام الصحة والعافية؛ فكان لوقوفكم النبيل أثرٌ طيب في النفس، وعزمٌ جدد القوة والإرادة.

 

وما أجمل أن يُختَبَر الإنسان في زمن الجروح .. فيجد من حوله قلوباً تشد على يده كما يشد الوطن على جراحه .. ووجوهاً تزرع الرجاء كما تزهر الأرض .. لقد منحتموني ما هو أبلغ من الشفاء، منحتموني يقيناً بأن هذه الشعوب، مهما مهما أنهكتا الظروف، تظل وفيةً في المحبة، صادقةً في المروءة، نقيةً في العطاء.

 

 

لقد كانت زياراتكم واتصالاتكم ورسائلكم شفاءً ينفذ إلى صدرٍ سقيم، فاستعاد نبضه من مشاعركم النبيلة.. وكانت كلماتكم بلسماً سبق الدواء، وموقفكم على مدى أيام طوال، بمشاعر صادقة من المحبة والإخاء، لا يقَدَّر بثمن، بل كان مرآةً لنبل معدنكم الأصيل الذي لا تصقله إلا المحن، ولا يزيده الألم إلا صفاءً ووفاء.

 

 

 

أدعو الله أن يديم علينا جميعاً نعمة الصحة والعافية .. وأن يجزيكم عني خير الجزاء، ويحفظكم وأهليكم من كل سوء، وأن يوفقنا جميعاً إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد .. وأسأله سبحانه أن يرفع عن وطننا هذه الغمّة الثقيلة، وأن يجلو ظلمة الانقلاب الحوثي، وأن يعيد لليمن وجهه المضيء، وصوته الواحد، وطمأنينة أهله.

 

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى